مع تزايد الإعدامات.. ترقب لتعامل ترامب مع ملف حقوق الإنسان في إيران
مع تزايد الإعدامات.. ترقب لتعامل ترامب مع ملف حقوق الإنسان في إيران
شهدت إيران خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2024، تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة عمليات الإعدام، حيث استلم الرئيس مسعود بزشكيان السلطة منذ نحو 5 أشهر، ما أثار مخاوف واسعة لدى منظمات حقوق الإنسان الدولية التي أكدت أن إيران تظل من بين الدول ذات المعدلات الأعلى في تنفيذ عقوبة الإعدام.
وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في تقرير لها الإثنين، أن السلطات الإيرانية نفذت 87 عملية إعدام على الأقل خلال شهر واحد عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي.
وتأتي هذه الأرقام لتدعم التقارير السابقة التي أفادت بأن عام 2023 شهد تنفيذ 853 عملية إعدام، وهو العدد الأعلى منذ عام 2015، بزيادة نسبتها 48% مقارنة بعام 2022 و172% مقارنة بعام 2021.
إعدام الفقراء والمهمشين
وتتزايد المخاوف بشأن تطبيق هذه العقوبة ضد الفئات المهمشة والأكثر فقرًا في إيران، حيث تمس عمليات الإعدام غالبًا أولئك الذين يعانون من أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة.
وشهد عام 2023 تصعيدًا في استخدام عقوبة الإعدام ضد الأحداث الجانحين، إذ أُعدم صبي يبلغ من العمر 17 عامًا، إضافة إلى أربعة شبان أدينوا بجرائم ارتكبوها عندما كانوا دون سن الثامنة عشرة، ما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه تصعيد "صادم".
موقف ترامب من إيران
ووسط حالة من القلق، طالب خبراء حقوق الإنسان ومحللون بضرورة وقف هذه الممارسات في إيران، محذرين من تداعياتها السلبية على حقوق الإنسان.
وقال الدكتور عصام عبد الله، الأكاديمي والخبير السياسي من ولاية فرجينيا، في تصريحات لقناة "الحرة"، إن ملف حقوق الإنسان في إيران سيكون "نقطة محورية" في استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية ستكون جزءًا من نهج أوسع يتضمن مواجهة سياسات إيران الإقليمية، مع التركيز على ملف حقوق الإنسان كأولوية.
وأشار عبد الله إلى أن ترامب قد يتخذ موقفًا "أكثر صرامة وتشدداً" تجاه إيران في ولايته الجديدة، مقارنةً بما اتخذته إدارته السابقة.
مطالبات بوقف الإعدامات
وتُجري منظمة العفو الدولية حملة تحت شعار "أوقفوا موجة الإعدام في إيران"، دعت من خلالها إلى توقيع عريضة تدعو إلى وقف هذه الانتهاكات.
تتزايد التساؤلات حول كيفية تعامل إدارة ترامب المقبلة مع هذا الملف في ظل تصاعد هذه الممارسات وانعكاساتها على المجتمعات الفقيرة وحقوق الإنسان، وسط دعوات دولية لتعزيز الجهود لوقف موجة الإعدام المتزايدة.